Tuesday, October 20, 2015



العوده الى الله لا تكون في كل حال ثوره وتغييرا شاملا ..
هناك من يتسلسلون الى الله ليله بعد ليله .. 
يتسللون اليه الى ان يتجرؤن ان يعودو اليه امام الناس .. 
اننا نعرف ان الله لا يسألنا لم عدت ؟ فنستحي .. 
لكن الناس يفعلون ذلك .. 
نحن نشتاق الى الله لكننا احيانا نستحي من الناس ان نعود اليه!ـ
اذا كنت هكذا .. فتسلل ! 
سيحتضنك النور ..
ومن اتاني يمشي اتيته هروله !


*


كنت احب الله.. لكنني كنت لاافهم لماذا يجب ان اخاف منه ؟
ولم افهم ابدا..شرح معلمتي لجناحي الخوف والرجاء!
الى ان احببته "جدا" فعرفت ان الخوف من الله هو ان تخاف ان تفقده!
وان لاتحتمل فكره ان يعاقبك
وان تصدقه في ان النار حق والجنه حق!
هناك خوف جميل
الخوف الذي يأتي مع حب الله مغناطيس يجذبك اليه!
والخوف الذي يأتي مع البعد عنه دون الرجاء فيه..مغناطيس مقلوب..تتنافر اطرافه
كان يجب ان يشرحو لنا حب الله..في حصه الفيزياء!ـ



*

اعرف ان الله سميع 
لكنني عندما سمعت في مطلع ايه : " قالت نمله .."ـ 
!!اطمأنيت 
لان من سمع نمله خائفه .. يسمعك ! 
فاذا دعوت فاشعرك الشيطان ان صوتك لا يجاوز جدان حجرتك
فتذكر انه لدى الله لا تتلاشى الكلمات 
وتذكر "قالت نمله !!” ـ


*


قال عليه الصلاه والسلام 
"ان العبد ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم"
لم اكن اعرف ما العلاقةبين حسن الخلق والقيام والصيام؟
لكنني أعتقد الآن أن ما يجمع بينهما
ـ"الإيمان بالغيب"ـ
إذا كان من يصوم يؤمن أن الله مجازيه
فإن من يحسن خلقه"رغم كل شيئ"يؤمن بهذا أيضاً
يعرف ما أتحدث عنه 
كل من صبر وغفر-ليس لأنه لا يحس-ولكن لأنه يعلم أن الله يرى!ـ
الأخلاق الحسنة..إيمان عميق..بالله!ـ
يشبه الصيام و يشبه القيام


*

سأل موسى ربه مكان الخضر،فجعل له الحوت آية،فإذا(فقد الحوت)فإنه سيلقاه
هناك اخطاء لو لم تفعلها لظللت تائها تبحث ولا تصل
اخطاء ..يبدأ بها صوابك!ـ
قال فتى موسى معتذرا"فاني نسيت الحوت!"ـ
فرد عليه:"ذلك ما كنا نبغ!"ـ
أحيانا يجعل الله اخطاءنا..إشارات الصواب
واعتقد انه جعلها كذلك حتى لا يكون جهدنا
هو الدرب الوحيد للحق..فنعجب بانفسنا
بل أخطاؤنا ايضا..حتى نستمر بالمحاولة


*


قال عود الثقاب المحترق للزجاجة الصافية: انت لا تفهمينني 
كنت جميلا .. لكن النار كانت محرقة جدا 
! فتفحمت 
وها أنا -مفتت- مثل التراب ـ 
ابتسمت الزجاجه وقالت في سرها
كنت ترابا .. لكن النار كانت محرقة جدا
!فتعلمت
وها أنا - صافية- مثل السحاب



*


يبدو رمضان..كعينات العطر الصغيره..التي تمنحك اياها الشركه-مجانا-حتى تقتني العبوه كامله 
والعطرالذي ستحس به هنا هو احساس الصلاح اللذيذ،الذي بامكانك-مهما كنت عاديا- ان تحس به في رمضان 
وانت تصلي ليلا كالطاهرين..وتبكي كالمؤمنين وتسبح كالذاكرين
وبعد ان تحب هذه العينة قد تقرر ان تقتنيها..
وقد تمنحك اياها السماء..هدية
فتجعلك ليلة من رمضان..من أهل الجنة






*



(وليتلطف) .. تقع في منتصف القراءن .. اتخيل انه لو كان هناك منحنى للأخلاق .. لكان اللطف قمته .. في هذه الجمعه .. لنتلطف .. حتى لو كنا خائفين كاصحاب الكهف .. لنتلطف .. فالضعف في احيان كثيره يكون منشأ للعنف اكثر مما تكون القوة منشأ له..لنتلطف اقوياء وضعفاء ..وكما هي في منتصف القرءان يجب ان تكون في منتصف القلب .. تماما ..



Monday, October 19, 2015

أجنحتي

ككل الاطفال كنت احب القصص
غير انني  كنت إذا بدات المعلمة بالحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
 أ ن ب ه ر !

اتكئ بوجهي على يدي واستمع في شغف واتخيل .. اتخيل .. اتخيل ..
 فوق راسي غمامة تمتلئ بالبيوت الطينية والنخلات ووجه النبي الصبوح كما اتخيله ..
وفي مرة .. قالت لنا المعلمة في درسها .. انه ذات يوم ..  لم يكن  في بيت النبي صلى الله عليه وسلم سوى تمره
كنت في الصف الرابع
وفي نهاية الحصة قلت لها : "يا الله يا أبله كيف الرسووول ومافي فبيتهالا تمره !!
كنت حينها افكر فقط واحس بعظيم مقامة كيف لا يكون له عظيم ترف .. وربما  أحاول أن أتفكر ,, لا أدري غير أني كنت مهتمه
وبعد أيام جاءت أمي الى المدرسة في زياره عادية  .. ـ
وكان أول ماقالته معلمة الدين لأمي عني :"لولا  أنني  أعرف أنكم أسرة فاضلة ... لاعتقدت أن ابنتك يهوديه!!ـ
! . . . لقد قصت معلمتي في ذلك اليوم أجنحتي!!ـ
فباتت أسئلتي عن الله .. وعن نبيي وعن ديني ..ـ
بيني وبين نفسي ..ـ
وأحسست أنني مخطئة ذلك اليوم !
ـومرت السنوات .. ـ
حتى  بدأت أستمع لعمرو خالد عندما كنت في الجامعه ..ـ
كان أول ماجذبني إليه الاسئلة ..!ـ
كنت أنبهر كثيرا  عندما يبدأ بجملة يقول فيها " هوا ليه ربنا ؟
" هوا النبي آل كده ليه ؟؟ "
كل كلماته كانت تقودني نحومعرفة الله و طمأنينة القلب
 فالقلب له اسئلة ايضا وليس العقل  من يسأل فقط..!ـ ..
شكرا عمرو خالد ..
يدين لك  قلبي بما فيه من إيمان قل أو كثر ..
ربما لو ظللت  صامته لأحبتني معلمتي ..
ولكنك  عندما جعلتني أتكلم .. أحببت نفسي ..
إلى معلتي التي لم تحبني .. لأني كثيرة الحركة ... فجعلت سؤالي شماعة تعلق عليها استياءها ..
لتقنع أمي أن الزم الصمت وألزم مكاني..
المعلمة التي أصرت على قمعي
لم أستطع أن أكون كما أردتني ..ـ
لأنني لست الكرسي .. أنا الانسان الذي يجلس فوقه ..ـ
وبعد الاجنحة التي قصصتها لي ... نمت أخرى غيرها .. أجنحة من الأسئلة التي تطير بي للإيمان ليس جناحين فقط .. بل .. مثنى وثلاث ورباع .. !ـ
ولا زلت كثيرة الحركة .. ولازلت اتحدث كثيرا مع اصدقائي .. الحديث هو الذي يغسل أرواحنا ويضاعف افكارنا ..ـ
ونعم .. إذا كان هناك درس تعلمته منك  .. فهو ان لا اقيد جسدي ولا عقلي ..ـ
أما  جروح الإيذاء المتواصل منك لي في ذلك السن الصغير ..ـ
لم تعد تؤلمني..ـ لكنها تحولت لندبة تنبهني وأنا أتعامل مع أي طفل .. أن أضع الله امامي .. قبل أن أظلمه .. أو اتشفى فيه .. مهما كنت غاضبة منه ..أو أقيد جسده أو فكره .. أن لا افعل جريمة كهذه..ـ
أو أن لا أجعل أجنحته تنمو
لأن الشرنقة التي لا تتحول الى فراشة .. تموت
لقد عملت معلمة لمدة عام ونصف ..
وكان لك فضل في أن اكون لطيفة معهم.. لأنني لم ارد أن ابقى في ذاكرتهم .. مشهدا مكبر الحجم ..
يشعرهم بالألم كلما تذكروه ..
في يوم ما ...
جلست على حضني واحدة من بنات الصف الصغار .. فهززت رجلي حتى أضحكها ..
وحينها أراد جميع بنات الصف أن افعل لهم  مثلها ..!ـ
يومها .. جلس على رجلي 25 طفله .. واحده بعد الاخرى .. لأهزهم مثلها ..
حتى لا أفعل بذاكرتهم كما فعلت انت  !

للجميع ..
" أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"
" ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضو من حولك "
" وليتلطف"
هذه آيات ثلاث تكفي أي معلم..ليكون رائعا ً ..ـأو أبتعد عن طريق الآخرين ..ـحتى لا تصدهم عن السبيل وأنت تظن أنك تدعوهم اليه .. ـ

عندما لم تعد امي تستطيع المشي !

كنت في الصف الثالث على ما اظن
وكانت امي حامل
واثناء فتره حملها  فقدت القدره على المشي !وبدون اسباب طبيه 
كان هذا حزنا اكبر من كتفاي الصغيرتين حينها
مساعده الاخرين لها كانت تصيبني بحزن يشبه ان تتعرض للضرب حتي البكاء كل يوم حين اعود من المدرسه كنت اجلس بجانبها  اشعر بتانيب ضمير لا اعرف من اين ينبع
اشعر اني عاجزه تماما 

كان ذلك اقسى من الكلمات

 ***
وفي حصه دين حكت لنا المعلمه قصه ايوب
قالت انه مرض ثم  دعى : اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين
حفظت الدعاء حفظته بيقين طفله
عندما عدت الى المنزل جلست بجانب امي  لازلت اتذكر مكاني والنافذه وضوء الشمس ومريولي  والزاويه التي جلست فيها
حكيت لامي قصه ايوب وانا اعتقد انها لا تعرفها
قلت لها دعاءه  وانها حين تدعو به سيشفيها الله كما شفى ايوب. 
كانت امي بالطبع تعرف قصر ايوب لكنها رددت معي الدعاء 
فتنزلت على قلبي السكينه واصبحت انتظر المعجزه !

وبعد ايام  قرأت خالتي في كتاب ان نقص فيتمين بي يسبب  لبعض النساء عند الحمل عدم القدره على المشي
عرفت امي السبب !!
تعالجت
شفيت
عادت تمشي !


لم تعد دعوه تبلغ اقصى قلبي كــــ"اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين" صرت حين اناجيه لابد أن اقول له في اخر الحزن
وانت ارحم الراحمين

لقد كنت انا وامي  مثيرتين للحزن في تلك الظهيره
وربما لو رءانا احد منكم حينها  لبكى كما تدمع عيناي الان فقط لتذكر الموقف

لكنني اريد ان اقول شيئا مهما
بعد ان شفيت امي وكبرت
وصار كل ما مر قصه لها نهايه سعيده


الم يكن الله حينها "في تلك الظهيره " ارحم الراحمين ؟


ما اريد ان اقوله لكم
حتى لو كانت احزانك مثيره للشفقه من احدهم
فلنقل " وانت ارحم الراحمين "ـ
لانه فعلا سيرحمك كما لا يستطيع احد ان يفعل !

حتى لو " رحمت نفسك "وبكيت لانك تتوجع على ذاتك
قل له وانت ارحم الراحمين
ستتفاجأ ان رحمته ستكون اكبر من رحمتك لنفسك !

خبؤها في خزائن قلوبكم
" اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين"

هذه ليست قصه من مجله
انها قصه امي
والاهم انها قصه ايوب
التي رواها الله " ومن اصدق من الله حديثا ؟؟"ـ


ملاحظه اخيره
لقد كانت امي تعرف الدعاء لكنها احتاجت ان اذكرها به لتشفى الان
انا اذكركم به
لتشفى كل احزانكم
واحزاني

لنقولها معا وننتظر معا .. كالاطفال .. المعجزات

يوسف وشابين آخرين


يوسف وشابين آخرين ..

كان يوسف الأجمل و الأحسن بشهادتهم

"إنا نراك من المحسنين "

لكن الله اخرجهم قبله !

وظل هو -رغم كل مميزاته- بعدهم في السجن بضع سنين ! 

الأول خرج ليصبح خادماً ..

والثاني خرج ليقتل ...

ويوسف الذي انتظر كثيرا ... 

 خرج ليصبح عزيز مصر ...

إلى كل أحلامنا المتأخرة

تزيني أكثر ،، لك فأل يوسف !

إلى كل الرائعين الذين تتأخر أحلامهم عن كل من يحيط بهم بضع سنين ...

لا بأس !!

فما حدث مع يوسف يحدث دائما مع الرائعين 


اذا سبقك من هو أقل منك..

فاعلم أن ماستحصل عليه أكبر مما تتصور

تأكد أن الله لا ينسى

وأن الله لا يضيع أجر المحسنين